إيمانًا منّا برسالتِنا في التّنشِئة المسيحيّة، وَتحقيقًا لأهدافِ الأخويّة في تنمية جيل الشّباب والارتقاء بهم، دينيًّا وإنسانيًّا واجتماعيًّا؛ وكي يبقى المشعلُ مُضاءً يُنيرُ دربَنا في عتمةِ هذا الزّمان، أُسِّسَتْ أخويّةُ طلائع العذراء، في رعيّة مار إدنا- النّمّورة، سنة ١٩٨٣، مُلتَزِمةً أهدافَ التّأسيس، ومُتوَخِيَّةً تحقيقَ البنود المنصوص عليها في صلب قانون رابطة الأخويّات. وبما أنّ التّنشئةَ تبدأُ مِنَ الفرد وتتوجّه إلى المجتمع، كان للمنتسبينَ دورُهم في الانخراط المجتمعيّ؛ من خلال جُمْلَةٍ مِنَ النّشاطات، تنظيمًا ومُشارَكة...
ومِنْ أبرزِها: دوراتٌ لِكُرَةِ السّلّة في البلدة؛ وقد بدأ هذا التّقليد مع الرّئيس "إيلي عطالله"، ولا يَزالُ مستمرًّا حتّى اليوم؛ فضلًا عنْ رِحْلَةٍ دينيّة استكشافيّة ترفيهيّة إلى سوريا، من تنظيم الرّئيس المذكور؛ وقد شارَكَ فيها عددٌ وافِرٌ مِنَ المُنتَسِبين. ولا تقْتَصِرُ نشاطاتُ الأخويّة على الرِّحلات والدّورات، بل تتعدّاها إلى حَملاتِ مُساعَدَة رعويّة، ورياضات روحيّة، ومشاركات فرعيّة وإقليميّة لدورات من تنظيم الفروع المجاوِرَة، ولقاءات تفاعليّة، في إطار الودّ والتّعاون والتّشارك والمناقَشة وإبداء الرّأي في موضوعات شائكة عصريّة تهمُّ الشّباب اليوم، وتقعُ في صلب اهتماماتهم...
كما يشاركُ الأعضاء في مخيّمٍ صيفيّ، تتخلّلُهُ سهرات إنجيليّة روحيّة، وألعاب ترفيهيّة، وموضوعات ثقافيّة وإنسانيّة واجتماعيّة، يحاضر بها مرشدون وآباء ومدرّبون من مختلف الفئات والمِهَن...
يُضافُ إلى ما ذُكِرَ آنِفًا، مشاركتنا في تنظيم عيد شفيع رعيّتنا، مار إدنا، مِنْ تِساعيّات وقدّاسات وسهرات رعويّة... وتبقى رسالتُنا عيشَ الإيمان المسيحيّ في المجتمع، ويبقى مشعلُنا مُضاءً في ظلمة الدّروب، وتبقى القِيَمُ الرّوحيّة نهجَ حياة لبُنيان عالَمٍ أفضل، والارتقاء إلى ما هو أسمى، روحيًّا وإنسانيًّا واجتماعيًّا...